الإعجاز العلمي في القرآن هو قسم من أقسام الإعجاز القرآني يُعنى بالإخبار عن حقائق علمية لم تكن معروفة في زمن نزول القرآن، بل تم إثباتها بالعلم الحديث لاحقًا، مثل علوم الفضاء والبحار والجبال. يهدف هذا الإعجاز إلى إظهار أن مصدر القرآن هو الله سبحانه وتعالى لعدم قدرة البشر على معرفة هذه الحقائق في ذلك العصر، ويعتقد المسلمون أن هذه الإشارات العلمية في القرآن تدل على مصدره الإلهي وتعزز الإيمان به.
ماهية الإعجاز العلمي
إخبار بحقائق علمية: يشير إلى أن القرآن الكريم احتوى على حقائق كونية وعلمية (مثل جوانب من علم الفضاء، البحار، والجبال) لم تكن متاحة للبشر في زمن نزول القرآن.
إثبات بالعلم الحديث: هذه الحقائق تم اكتشافها وتأكيدها بواسطة العلم التجريبي والحديث بعد نزول القرآن بقرون.
دليل على المصدر الإلهي: يرى المؤمنون أن هذه الإشارات تدل على أن القرآن ليس من صنع البشر، وإنما هو كلام الله العليم بكل شيء، فهو دليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
أمثلة على الإعجاز العلمي (من منظور المؤيدين) الإشارة إلى مراحل خلق الجنين في الرحم, ذكر ظاهرة "التقاء البحرين" وعدم اختلاطهما, تفسيرات تتعلق بظواهر فلكية وجغرافية.
ضوابط وتحديات في الإعجاز العلمي
الضوابط: يؤكد البعض على ضرورة اتباع ضوابط في البحث عن الإعجاز العلمي، مثل أن يكون القرآن كتاب هداية لا كتاب علم، وعدم تحميل الآيات معاني لا تحتملها، وأن تكون الحقائق العلمية ثابتة وليست نظريات غير مؤكدة.
التحديات والانتقادات: ينتقد بعض الباحثين والعلماء هذا النوع من الإعجاز، ويرون أن بعض التفسيرات علمية متكلفة وغير دقيقة، أو أن محاولة الربط بين الآيات والنظريات العلمية قد تؤدي إلى تحريف القرآن.
منهجية المفسرين الأوائل: يشير البعض إلى أن المفسرين الأوائل مثل الطبري كانوا يفسرون الآيات وفقًا للعلم الثابت، دون محاولة التكلف والتأويلات البعيدة، بينما يعتبر البعض أن تفسيرات الخلف أصبحت متكلفة في محاولة الربط بين القرآن والعلم.